استشهاد 12 شاباً وإصابة 250 برصاص الاحتلال في الجولان السوري المحتل
فلسطين اليوم: وكالات
استشهد 12
شاباً وجرح أكثر من 250آخرين جراء إطلاق الرصاص عليهم اليوم من قبل جنود
الاحتلال الإسرائيلي عندما احتشدوا على مشارف الجولان السوري المحتل و
حاولوا قطع الأسلاك الشائكة و تجاوز حقول الألغام التي تزرعها قوات
الاحتلال لمنع المواطنين من العودة إلى أرضهم المحتلة وديارهم.
و
قال الدكتور على كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة إن الشهداء
هم محمود عوض الصوان وأحمد السعيد ومجدي زيدان وعلاء حسين الوحش و محمد
ديب عيسى وأحمد ياسر الرجدان وجميعهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر وتلقوا
إصابات في الصدر والرأس مؤكدا أن هناك عددا من الجرحى إصاباتهم خطرة
ويتلقون العلاج في المشفى وقد أجريت لبعضهم عمليات جراحية إسعافية.
وذكرت
وكالة الأنباء السورية سانا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الرصاص
الحي لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين الذين يريدون
العودة إلى أرضهم المحتلة و أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع و القنابل
الفوسفورية ونشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران بالقرب منه
لمنع الشبان من الاقتراب.
وأضافت
أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على طواقم الإطفاء والإسعاف وتجمعات
الشبان في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان المحتل إلا أن ذلك لم
يمنع المتظاهرين من تكرار محاولاتهم في أكثر من مكان لتجاوز الشريط الشائك
والدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع عين التينة مقابل قرية
مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة.
و
قال محمد شحيبر أحد الشبان الذين اقتحموا الشريط الشائك قبالة مجدل شمس
المحتلة إننا نعلم مسبقا أن قوات الاحتلال زادت عدد الألغام وانها ستواجهنا
بالرصاص لكننا مصرون على العودة رغم إطلاق الرصاص علينا بكثافة مؤكدا أن
زميله استشهد إلى جواره و مع ذلك فإن العزم ما زال قويا على مواصلة الطريق
باتجاه الجولان المحتل.
وأضاف
شحيبر.. أبلغ من العمر 28 عاما و كان حلمي أن آتي إلى الجولان و ها أنا
على مقربة من تحقيق هذا الحلم وبقي حلمي الأكبر بأن أضع العلم السوري مكان
علم الاحتلال.
وفي
مكان قريب كان يقف الشاب جان الأخرس من مدينة دمشق الذي قال ..أتينا إلى
هنا نحمل بأيدينا العلمين السوري والفلسطيني فاستقبلنا جنود الاحتلال
بالرصاص ظنا منه أننا
سنخاف
لكن هيهات فنحن لن نتراجع و نتمنى أن نرفع العلم السوري في الجولان قريبا
ويوافقه أحد الشبان القادمين من مدينة جبلة في اللاذقية بالقول ..نحن لا
نخاف الاحتلال الإسرائيلي بل هو من عليه أن يخاف لأنه يقف بيننا وبين أهلنا
في مجدل شمس المحتلة الذين سيلاقوننا في منتصف الطريق و مهما ارتكب العدو
من جرائم واطلق النار علينا فلن نتراجع لأننا كلنا فداء لسورية ونريد تحرير
الجولان ونفديه بدمنا.
وقال
علي يونس الأسير السوري المحرر رئيس لجنة دعم الأسرى إن المشهد الذي نراه
اليوم يشعر المرء بالفخر والاعتزاز والشموخ لأن لحظة التحرير قادمة و قريبة
جدا فالأرض ستعود لأصحابها ولذلك فإن هؤلاء الشبان وهم يقتحمون بشجاعة
الأسلاك الشائكة يعبرون عن توقهم للحظة العودة إلى الجولان محررا وهم
سيبذلون دماءهم في سبيل ذلك.
وأضاف
يونس أن دماء الشهداء و الجرحى التي تروي تراب الجولان هي بداية التحرير
فهؤلاء الشبان لا يهابون الموت ولا الأسر و لا الجنود المدججين وهم يطلقون
عليهم الذخائر الحية و الغاز السام مؤكدا أن جيش الاحتلال الاسرائيلي لا
يمتلك أي رادع اخلاقي أو إنساني يمنعه من استخدام الأساليب الوحشية تجاه
هؤلاء الشبان و هو نفسه الذي يمارس سياسة الموت البطيء بحق أسرانا في
السجون الاسرائيلية و سياسة العقاب الجماعي ضد اهلنا في الارض المحتلة.
من
جهته قال عصام شعلان مختار الجولان المحتل.. إن الحقوق المشروعة للشعب
السوري و الفلسطيني و وحدة المصير بينهما تؤكد وحدة هذه الامة و مصيرها
المشترك مؤكدا أن لدينا حقوقا سنسترجعها رغم أنف الاحتلال ولن ترهبنا
طائراته ومدافعه لأن هذا الشعب أقوى من كل الجلادين و سينتصر طال الزمن أم
قصر.
وأضاف
شعلان.. إن ملاقاة الأهل في الجولان المحتل لاخوتهم الذين يحاولون تجاوز
الشريط الشائك الذين يفصل بين الجولان والوطن الأم سورية دليل على وحدة
الحلم و المصير و قد ظهر الجندي الإسرائيلي بين الجانبين ضعيفا خائفا و
جبانا رغم أن هؤلاء الشبان عزل من الأسلحة وهو مدجج بأسلحته الفتاكة.
وقال
محمد خنيفس نائب محافظ القنيطرة إن المحافظة اتخذت كل الترتيبات لاحتضان
هؤلاء الشبان و استنفرت جميع أجهزتها التنفيذية و طواقم الإسعاف والدفاع
المدني و المستشفيات لتقديم الإسعافات للمصابين و حمايتهم بكل السبل مؤكدا
أن سورية تؤن دائما بأن مصير الشعوب بيدها و هي التي تنجز أحلامها الوطنية و
تصنع انتصاراتها ولذلك فهي تحتضن أبناء الشعب الفلسطيني حتى يعودوا إلى
أرضهم ووطنهم و تدعم المقاومة وتؤمن أن الشباب هم صناع الغد و المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق