صور تُنشر لأول مرة .. قطاع غزة في الفترة من 1898 حتى 1977 م !
يَقع قِطاع غَزة في المَنطقة الجنوبية مِن السَاحِل الفَلسَطيني على البحر الأبيض المتوسط, وهو على شِكل شريط ضيق شِمال شَرق شُبه جَزيرة سيناء, ويُسمى بِقطاع غَزة نِسبةً الى أكبر مُدّنه غَزة, ثاني أكبر مَدّينة بَعد القُدس الشَريف وأكبر تَجمُع سُكاني لِلفلسَطينيين في فَلسَطين وخَارجها.
يَعود تَارِيخ السَكن في غَزة الى 5000 سنة تَقريباً, مِما جَعلها واحِدة مِن أقدم المُدّن في العَالم, ولَعبَ موقعها الجُغرافي الثَمين على الطَرِيق السَاحلي للبحر المتوسط بين شِمال أفريقيا والمَشرق العَرّبي الدور الأكبر في مُعظم أشواط تاريخها, حيث تُعتبر بِمثابة الوسيط الرَئيسي لِجنوب بلاد الشَام.
في سَنة 635 ميلادية, فَتحَ العَرّب المُسلموّن غزة بِقيادة القَائِد عمرو بِن العَاص بَعد مَعركة أجنادين الطَاحنة بين الأمبراطورية البيزنطية وجيش الخِلافة الأسلامية قُرب مَدّينة الرملة في وسط فَلسطين في الثلاثين مِن تَموز يوليو سَنة 634 ميلادية, ويُعتقد أنها تَضُم ضَريح هاشم بِن عبد مُناف جَدّ النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم.
كانت غَزة عِرضة للجَماعات البَدّوية المَتحاربة, ففي سَنة 796 ميلادية دُمرت المَدّينة خِلال حَرب أهلية بين القَبائل العَرّبية في المَنطقة, ولكن جَرى أعادة بِناء المَدّينة في سَنوات لاحقه مِن قِبل الخلافة العربية الثالثة بِقيادة العَباسيين.
في سَنة 977 ميلادية, أنشأ الفَاطميوّن أتفاق مع السَلاجقة الأتراك بأن يُسيطروا على قِطاع غزة وجَنوب الأراضي مِنه بما في ذلكَ مَصر, الا أن الجيوش الصَليبية أنتزعت غَزة مِن السيطرة الفَاطمية في سَنة 1100 ميلادية, وقد تَمكنَ الملك بلدوين الثالث مِن بِناء قلعة في المَدينة سَنة 1149 ميلادية, كذلكَ حولَ المسجِد الكَبير الى كاتدرائية القديس يوحنا وأخضعَ المَدّينة تحت سيطرة فُرسان الهيكل.
في سَنة 1187 ميلادية, تَمكن القائد صَلاح الدّين الأيوبي مِن تَحرير غزة بَعد مُباغته عسكرية ضِد الجيوش الصَليبية في مَدّينة عَسقلان, وأمرَ الأيوبي بتدمير تحصينات المَدّينة سَنة 1191 ميلادية, ليُعيد ريتشارد قلب الأسد أعادة تحصينها سَنة 1192 ميلادية, لكِن جَرى تَفكيك هذه التحصينات للمرة الثانية نَتيجة لمُعاهدة الرَملة المُتفق عليها بَعد أشهر في سَنة 1193 ميلادية.
وبَعد أنتهاء الحُكم الأيوبي سَنة 1260 ميلادية, دَمرَ القائد المَغولي هولاكو خان مَدّينة غَزة التي كانت ضِمن غَزوات الجَنوب.
سَيطرَ المماليك في مصر على المَنطقة سنة 1277 ميلادية, فوضعوا أسم غزة كعاصمة المُحافظة التي تَحمل أسمها, وأمتدت على طول السَهل السَاحلي مِن مَدّينة رَفح في الجَنوب الى الشِمال من قيسارية والى الشَرق وصولاً حتى مُرتفعات وتِلال مَدّينة الخَليل, وتُعتبر هذه الفَترة القَصيرة مِن أفضل الأزمنة التي عاشتها مُحافظة غَزة.
في سَنة 1294 ميلادية, دَمر زِلزال مُحافظة غَزة, وبَعد خَمس سَنوات في وقت لاحق دّمرَ المَغول للمرة الثانية كُل ما أعادَ بِناءه المماليك في غَزة, ومعَ ذلكَ حوالي سَنة 1300 ميلادية وصَف الجُغرافي السوري بَشار الدِمشقي غَزة كمَدّينة غَنية جداً بِسبب أنتِشار الأشجار فيها.
في سَنة 1348 ميلادية, ضَربَ الطَاعون المَدّينة وقَتل مَعظم سُكانها, وبَعد أربعة أعوام ضَربت الفيضانات القِطاع, ومعَ ذلك لاحظَ الرَحالة العَرّبي ابن بطوطة المَدّينة سنة 1355 ميلادية, وقالَ عنها: " هي مَدّينة كبيرة ومُزدحمة بِالسُكان وفيها العَديد مِن المَساجِد".
دخلت غَزة تحت الحُكم العِثماني في القِرن السَادس عشر وبقيت تحت حُكمهم حتى سنة 1917 ميلادية عِندما أسَتولت عليها قِوات الأحِتلال البِريطاني خِلال الحَرب العالمية الأولى بعد ثلاثة مَعارِك ضَارية راحَ ضحيتها الآلاف مِن كِلا الجَانبين.
تَذكُر المَراجع أنه في الحَرب العالمية الأولى عِندما صَمد لوِّاء واحَد مِن الجيش العِثماني مؤلف مِن أقل مِن ثلاثة آلف جُندّي فَلسَطيني في وجه فرقتين بِريطانيتين أمام غزة وكبدهما خَسائر فادِحة وأرغمُهما على التَقهقر حتى العريش سنة 1917 ميلادية، أصدرَ أحمد جَمال باشا القائد التركي، بياناً رسمياً أشادَ فيه بِالشجاعة الفذة التي أبداها أولئك الجِنود الفَلسَطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم مِن "جنود الأعداء"، وأنها بَسالة خَارقة تُذكر بِالشجاعة التي أبداها آباؤهم مِن قبل عندما حمّوا هذه البِقاع المُقدّسة بِقيادة صَلاح الدّين الأيوبي.
تَذكُر المَراجع أنه في الحَرب العالمية الأولى عِندما صَمد لوِّاء واحَد مِن الجيش العِثماني مؤلف مِن أقل مِن ثلاثة آلف جُندّي فَلسَطيني في وجه فرقتين بِريطانيتين أمام غزة وكبدهما خَسائر فادِحة وأرغمُهما على التَقهقر حتى العريش سنة 1917 ميلادية، أصدرَ أحمد جَمال باشا القائد التركي، بياناً رسمياً أشادَ فيه بِالشجاعة الفذة التي أبداها أولئك الجِنود الفَلسَطينيون في غزة أمام أضعاف أضعافهم مِن "جنود الأعداء"، وأنها بَسالة خَارقة تُذكر بِالشجاعة التي أبداها آباؤهم مِن قبل عندما حمّوا هذه البِقاع المُقدّسة بِقيادة صَلاح الدّين الأيوبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق